حور العين الأحد فبراير 08, 2009 9:32 am
؛,؛ تحذير :- م كريمات ن تفتيح البشرة ؛,؛
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
خلق الله – عز وجل – سكان المناطق الحارة ، وفي داخل جلودهم مادة تدعى " ميلانين " جعلها الله لحمايتهم من أشعة الشمس .
وهذا ما جعل صاحب البشرة السمراء أقل عرضة بكثير من غيره للإصابة بسرطان الجلد . ولكن البعض يسعى – بالتقليد
الأعمى- للتخلص من الميلانين الموجود بشكل طبيعي داخل الجلد من أجل الحصول على ما يظنه هؤلاء أنه أكثر جمالا ورونقا مما
خلقنا الله عز وجل عليه .
وانتشرت الدعايات التلفزيونية فوق سطح الأرض قاطبة تدعو إلى استخدام كريمات تفتيح البشرة ، لتصبح الفتاة أقل سمرة مما هي
عليه . وللأسف لا يعلم الكثير منا أن أغلب هذه الكريمات تحتوي على مواد ضارة جدا ، بل وقد منعت في كثير من الدول الأوروبية
وأمريكا .
وأهم هذه المواد التي ثبت خطورة استعمالها – والتي تدخل ضمن تركيب كريمات وصوابين تفتيح البشرة هي مادة هيدروكينون
Hydroqinione . وقد كانت النسبة المسموح بها من هذه المادة في مستحضرات التجميل داخل أوروبا 2 % ، إلا السلطات
البريطانية التي أعلنت في شهر يناير 2001 منع استخدام هذه المادة في كافة مستحضرات التجميل .
ومادة الهيدروكينون هي المادة الأساسية الموجودة الآن في أغلب تلك الكريمات . وتعمل على وقف إنتاج الميلانين – الموجود في
داخل الجلد والذي يعطي اللون الأسمر للجلد - . وعند بداية استخدام الكريم الحاوي على هذه المادة ، يبدو للمستخدم فعلا أن لون
البشرة قد تفتح . ولكن ما أن يتعرض المستخدم لأشعة الشمس حتى يصبح المفعول عكسيا ، مؤديا إلى زيادة في الاسمرار ، مما
يدعوه لاستخدام المزيد من الكريم .
وقد أظهرت الدراسات أن استخدام هذه الكريمات لمدة طويلة يؤدي إلى حدوث بقع داكنة في الجلد ، وظهور حب الشباب ، وزيادة
حدوث سرطان الجلد على المدى البعيد ، واحتمال حدوث اضطرابات في الكبد والكلى .
وفي الوقت الذي نجد فيه كثيرا من الدول الأوروبية تمنع إدخال مادة " هيدروكينون " في مستحضرات التجميل ، فإنها ما زالت
تصدر إلى دول آسيا وأفريقيا . وتدعي بعض الشركات وجود نسبة تقل عن 2 % من تلك المادة في مركباتها ، إلا أن الفحص
المخبري أظهر وجود هذه المادة بنسبة أعلى – كما حدث في كينيا مثلا ، حين أعلن مكتب المقاييس الكيني عن وجود نسب أعلى
من هذه المادة مما كتب على تلك العبوات - . وكثير من هذه المستحضرات لا تكتب على عبواتها أسماء المكونات التي بداخلها .
ويقول خبراء الأمراض الجلدية : إن نسبة وجود مادة هيدروكينون في تلك المستحضرات قد لا تكون العامل المهم ، بل المهم فعلا
هو تراكم هذه المادة بسبب الاستخدام المديد على مر السنين .
ويوصي تقرير منظمة الصحة العالمية بتقييد مبيعات كريمات تفتيح البشرة بسبب سوء استخدامها ، وأن على الحكومات وضع
برامج توعية لصرف الناس عن استخدام الكريمات الحاوية على مادة هيدروكينون من أجل تفتيح لون البشرة .
وتذكر الدكتور ناديا العوضي الأسماء الأخرى لمادة هيدروكينون والتي قد توجد على عبوات تلك المستحضرات ، ومنها :
Benzenediol , Benzohydroquinone , Benzoquinol , 1-4
dihydrozybenzene ,وغيرها Hydroquinol , quinol